ربع الكمال

سبت, 11/19/2016 - 22:43

زرت قبل أسابيع الشريف الصالح قطب زمانه, وفريد أقرانه: محمد الزين بن القاسم حفظه الله ورعاه, وبلّغه في الدارين مناهْ, زرته في مضاربه وقرأتُ هذه القصيدة بحضرته فأعجب بها أيَّما إعجاب وهي على النحو التالي:

ربع الكمال

سلامٌ من الأعماق يتلى ويكتب***وقلبٌ على جسْر الهوى يتقلبُ

ونفسٌ من الأفْراح سَكرى شجية***تُداعبُ ربعَ الوامقينَ وتطرب

وتنشدُ في ربع الكمال مرامها***على نَكدِ الأيام والدهر نُوَّب

وترنو إلى الأخلاق منه لعلها***تُعانق آفاقَ الجمال وتصحب

أبا القاسم الأوّاب والرَّبع ربعه***فلا مِحنة تخشى ولا خوف يرهب

ولا منَّة تُلفى إذا الكفُّ أتْحفتْ***بما أذهل الأكــــــــوانَ والكلُّ يعجب

هو الزاهدُ المفضالُ من آل هــاشم***فلا شرفٌ إلاَّ لذا الشهم ينسب

تقدمَ في الأخلاق والبذل والنّدى***وفي الهمة العلياء والمجد يحسب

فلا أملٌ إلاّ لدى الشيخ نـــــــاجزٌ***ولا وطرٌ يــــــرجى لديه مُخيب

فكمْ من فقير قد أنـــــــــــــاخَ ببابه***فأصْبحَ في نعمــــــــــائه يتقلب

أيــــــا دُرّةَ التاريخ والمجد والهُدى***وبدرَ تمام الكوْن والليلُ غيْهبُ

ويـــــــا باذل المعروف للناس كلهم***ويـــا أمل العافينَ والكلُّ يرغب

نزلتُ بكمْ من بعدِ لأَيٍ وإنني***أرومُ مقـــــــامَ العــــــــارفينَ وأطلب

أفتِّشُ عن مجدٍ تليدٍ وطـــــارفٍ***به ضنَّتِ الأيـــــــامُ والعمرُ يُنهب

وأبْحث في تسْطير ما أنـــــا آملٌ***وفي النفس حـــاجاتٌ ترامُ وتحجب

أيا سيدي والناسُ تبغي مرامها***ومن نكدِ التّاريخ أخْشى وأرْهبُ

أيا سيدي والفضل منك نوافلٌ***تعمُّ بها الأكوانَ والصدرُ أرحب

فجدْ لي بما أبغي من المجد والهدى***ومن دعواتٍ بالهزيع تُطيب

فتقضى بفضل الله منك حوائجي***وتَسعدُ آمالي فتزجى وتجلب

أيا سيدي والكلُّ يسعى لشيخه***فهبْ ليَّ ما أرجوهُ منك وأرغب

فلا عدمتْ منك السيادة والنّدى***ولا ذبلتْ دارٌ ولا عزَّ مَطلب

ولا زالت الأيــــــــامُ منك نـــواهلٌ***بكل مـــرام والبرية تعجب

وصلِّ إلهي ثم سلم على الذي***بأمداحه الأشعـــارُ تزهو وتطرب

مع الآل والأصحاب ما لاحَ بارقٌ***وما غربتْ شمسٌ وما ذرَّ كوكب

 

كلمات:المصطفى امون بتاريخ:12/10/2016م

[email protected]