تعليقا على مقال الشاه ..باب ولد الشيخ سيديا

أربعاء, 11/16/2016 - 20:58
سيدن ولد السبتي

(لقد تعامل باب ولد الشيخ سيديا مع النصارى)
(لقد تعاون باب مع الكفار)
(إن باب هو من سهل للمستعمر..) 
هذه حقائق رغم  إنكارنا ، وتجاهلنا لها  وإحكامنا الإغلاق عليها.. ورغم أننا لا نود الخوض فيها البتة .
وطفوها الآن على السطح  وتداولها على نطاق واسع – والذي  بطبيعة الحال نستنكره وندينه- مرده  محاولة البعض تقزيم  الدور الذي قام به المجاهدون، والمقاومون  في التصدي للمستعمر الفرنسي والذي لا نعتقد أن  الكاتب، العلامة، الإمام ...، محمد الأمين لا الشاه يساوره الشك في صواب اجتهاد أولائك الأبطال-رغم عدم إشارته إلى ذالك في مقاله - فجاء هذا كرد فعل على ذاك.
يبدو أن كاتبنا سامحه الله اختلطت عليه  الأمور وبدا له صواب حملة مشعل الجهاد خطأ، وخطأ مخالفيهم صواب، واجتهد اجتهاد خاطئا هذه المرة  وبدا له أن الخاصرة الرخوة هي مناصري خط الجهاد والمقاومة  وكال الشتائم والاستهزاء حتى وصف البعض بالجهل والجهالة، وهذا ما كنا نربأ بكاتب كبير مثل محمد الأمين الشاه عنه.
 وتعليقا على مقاله  نقول وباختصار شديد:  كان بجدر بكاتب مثل  محمد الأمين الشاه  أن ينصف البعض  في تحامله فربما فقد جدا أو خال، ربما لولا مساعدة الشيخ العلامة للفرنسيين واجتهاده لكان حاله غير حاله الآن.
أما استدلالك شيخنا الشاه فأعتقد أن به بعض التدليس الذي نرجو  أن لا يكون عمدا فقولك :(إذا كانت قوة المسلمين لا تكفي لرد الخطر جازت الاستعانة بمن يظن أنهم يعينون  سواء كانوا يهودا، أو نصارى، أو وثنيين)  قول عام مائع لم تحدد كنه الاستعانة، ومجالها، وضد من ... لا أعتقد أنك شيخنا الشاه تقر الاستعانة بالكفار لردع المسلمين وقتلهم وطمس عقيدتهم وهويتهم  وأنت تعرف أهداف النصارى  ونواياهم من خلال قوله عز وجل  : (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً)  وقوله أيضا: (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إنِ اسْتَطَاعُوا) وقوله:( مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْـمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ) وقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ) وقوله جل من قائل: (إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ) وقوله في سورة البقرة : (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنْ بَعْدِ إيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْـحَقُّ) وقوله أيضا : (إن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً وَيَبْسُطُوا إلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ) وقوله أيضا : (وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) وقوله :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) وقوله : (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) وقوله : (إنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا) صدق الله العظيم 
ولا أعتقد أيضا أن استعانة رسول الله بابن أريقض كدليل في الصحراء قياسه باستعانة البعض بالنصارى لقتل بني جلدتهم  وارد أو أمر مستساغ  أو يقبله العقل  إلا إذا كان  لكتابنا رأي آخر .!
       أعتقد شيخنا الشاه أنه هذه المرة كبا جوادك  بسبب صخرة المجاملة على حساب المبادئ و الدين، وهذا للأسف ديدن لنخبة  اليوم  وأنتم سيدي الكريم يبدو أنكم  لستم استثناء، الذين طغى  عندهم حس المجاملة في نقل المواضيع التاريخية ومناقشتها دون مجاملة أو  تحيز . 
سيدن ولد السبتي