استقال إياد بن أمين مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بعد أيام من إثارة غضب الحكومة المصرية بما يبدو أنه سخرية من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي بيان قالت منظمة التعاون الإسلامي إن إياد مدني استقال لـ"أسباب صحية".
وكان إياد مدني قد اعتذر لمصر، قائلا إنه لم يكن يقصد الإساءة.
ووصفت الخارجية المصرية تعليق مدني الساخر بأنه "تطاول على عضو مؤسس في منظمة التعاون الإسلامي".
وكان إياد مدني قد تحدث عن تعليقات للسيسي قال فيها إن على المصرييين تحمل الظروف الاقتصادية الصعبة، وأنه على مدى عشرة أعوام كانت ثلاجته خاوية إلا من الماء.
وشغل إياد مدني، 70 عاما، منصب الأمين العام للمنظمة منذ عام 2012.
وقال إياد مدني للرئيس التونسي الأسبوع الماضي "أنا على ثقة أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس"، فيما يبدو أنه إشارة ساخرة للسيسي.
وكشف مسؤول دبلوماسي رفيع في القاهرة، امس الاثنين، عن أن مصر هددت بتجميد عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي إذا لم يتقدم أمينها العام إياد مدني باستقلالته، اثر تندره من تصريحات أدلى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف المسؤول، أن القاهرة ربطت بين استقالة مدني وتجميد عضويتها في المنظمة، وهو ما أجبر الوزير السعودي السابق على تقديم استقالته اثر ضغوط سعودية.
وأوضح مصدر دبلوماسي عربي آخر في سفارة عربية في القاهرة، أن الحكومة المصرية مارست ضغوطا شديدة وحشدت الكثير من الدول الأعضاء في المنظمة لإقالة مدني.
وقال الدبلوماسي العربي "القاهرة لم توقف اتصالاتها منذ بدء الأزمة وكان من الواضح أنها لن تتنازل عن الإطاحة بالأمين العام للمنظومة التي تضم في عضويتها 57 دولة إسلامية".
واشترط الدبلوماسيان عدم كشف هويتها لأنهما غير مخولين الحديث للصحافة.
وقال بيان للمنظمة إن السعودية رشحت يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية السابق لتولي المنصب خلفا لإياد مدني.
وفي بيان في ساعة متأخرة الاثنين، رحبت الخارجية المصرية بترشيح العثيمين للمنصب. وقالت إنها تدعم ترشحه للمنصب "اعترافا بالدور الذي تلعبه السعودية في دعم أنشطة وأهداف منظمة التعاون الإسلامي".
.jpg)
.gif)
.gif)