الفكر الجديد يقدم قراءته لخطاب النعمة

خميس, 05/05/2016 - 22:53

تابعنا في المكتب السياسي لحزب تيار الفكر الجديد فعاليات زيارة رئيس الجمهورية السيد : محمد ولد عبد العزيز لمدينة النعمة وأهم محطات الزيارة والمشاريع المنفذة  .

وفي بيان اليوم  نعقب كقرائة  على أهم مضامين خطاب رئيس الجمهورية والأفكار الرئيسية التي جائت في هذا الخطاب والتي نذكر منها : 
دعوة رئيس الجمهورية الشباب الموريتاني إلى المشاركة في العمل السياسي، والتي نعتبرها  دعوة صريحة من رئيس الجمهورية  إلى إعادة تجربة تجديد الطبقة السياسية والتي كنا من ضمن أوائل أحزاب الشباب الذين تلقفوها وآمنوا بها ودافعوا عنها إلا أننا لم تتح لنا الفرصة  في المشاركة فيها ، كباقي  أحزاب الشباب بفعل الإقصاء والتهميش الذي مورس علينا من طرف القائمين والمكلفين بملف الشباب آنذاك ، ولذالك فمن حقنا أن نتسائل اليوم عن من يقصد رئيس الجمهورية من وراء دعوته هذه ؟ هل يقصد أبناء الجنرالات وقرابة النافذين من الوزراء والمستشارين والإقطاعيين ؟ أم أنه يقصد بهذه الدعوة أبناء الفقراء والمهمشين والمطحونين الذين يؤمنون باالعمل الحزبي والمؤسسي والمشاركة السياسية في ظل دولة القانون والمؤسسات والعدالة الإجتماعية دون تمييز.
أما فيما يتعلق باالحوار المرتقب فيجب أن يكون حوار وطني شامل يشارك الجميع في رسم معالمه وطرح آلياته حتى يجد الجميع  فيه ذاته وفكره وتصوره ، وأن لايكون حوار معلب ومفصل حسب مقاس عقول رجعية ظلامية داخل الأغلبية أدمنت سياسة التهميش والإقصاء وأثبتت فشلها في الإشراف والتحضير والتسيير للحوارات السابقة .
أما فيما يخص حل وإلغاء مجلس الشيوخ وإستبداله بمجالس محلية وجهوية ، فهو قرار إيجابي يجسد لسياسة اللامركزية التي تعمل على إشراك المواطنين في تسيير شؤونهم والإشراف عليها ، ويعبر عن نضج التجربة الديمقراطية وتطورها ، إلا أنه يجب أن توضع آليات واضحة وشفافة لإنتخاب هذه المجالس وأن لاتكون إعادة إنتاج لبرلمانات مصغرة تكرس القبلية وتثقل كاهل الميزانية وتستنزف جيوب المواطنين وتثير حساسيات الساكنة .
أما فيما يتعلق بمدارس التكوين المهني فاالفكرة جيدة والبلاد بحاجة إليها ،ونطالب في بيان اليوم بفتح سوق تابع للقطاع العام يستقطب اليد العاملة من خريجي هذه المدارس والمؤسسات ويشرف على بناء وإعداد مشاريع الدولة العمرانية ، إلا أن هذه الأهمية والحاجة لايجب أن تكون على حساب التخصصات والمجالات العلمية الأخرى .
وفي الأخير نجدد الدعوة للشباب الموريتاني إلى المشاركة في العمل السياسي المؤسسي ، وأن يقولوا للطبقة السياسية بجميع أطيافها : أن ماضي هذا البلد قد ضاع بفضلهم ، وأن مستقبله يخصنا كشباب ولن نفرط فيه .
عاشت موريتانيا .... عاشت التجربة الشبابية .

                                                          عن المكتب السياسي لحزب تيار الفكر الجديد