مراقب «الإخوان»: دول عربية تحرّض علي تصنيفنا كإرهابين

سبت, 04/02/2016 - 15:25
القدس العربي

اعتبر الدكتور محمد حكمت وليد أن الأداء العام للهيئة العليا للتفاوض مرتبك ومقلق. وكشف في حوار خاص مع «القدس العربي» عن وجود دول إقليمية تحرض على تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية. وأشار في سياق ذي صلة إلى أن تصنيف «حزب الله» جماعة إرهابية من قبل جامعة الدول العربية، يعتبر خطوة في الطريق الصحيح، لتجفيف منابع الإرهاب الدولي، خصوصاً وأن هذا التنظيم تغول في دماء السوريين»، وهو أداة إيرانية.
ولمّح السيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام، إلى خطأ استراتيجية واشنطن بتدريب قوّات كرديّة، فيما قالت باريس إنها لن تعترف بمكتب تمثيلي لأكراد سوريا فيها.
وقال غراهام إن استراتيجية واشنطن في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» «لن تؤتي أكلها المرجوة»، مشيرا أن الحرب في سوريا غدت «سرطانا تعاني منه منطقة الشرق الأوسط».
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها غراهام (سيناتور جمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية)، عقب زيارة له لمخيم «نيزيب» للاجئين السوريين في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، أمس الجمعة.
وأضاف في ذات السياق «نحن نضعف قدرات داعش، غير أننا لا نملك استراتيجية جيدة للقضاء عليه، وكلما تأخرنا في تدميره، كلما كان ذلك يصب في مصلحة (بشار) الأسد».
وأوضح أن «استمرار الحرب في سوريا يشكل ضغوطًا على المنطقة بأسرها، ونتمنى انتهاءها في أقرب وقت ممكن».
وتابع غراهام، قائلا «أشارك الحكومة التركية قلقها حيال تدريب واشنطن قوات (لم يسمها) لقتال داعش في سوريا (في إشارة منه إلى تنظيم، ب ي د، الذراع السورية لمنظمة بي كا كا)»، مردفا «حسب اعتقادي لا يمكن لهؤلاء المقاتلين السيطرة على المنطقة عقب التخلص من داعش».
وأعرب السيناتور عن أمله في أن تغير الإدارة الأمريكية استراتيجيتها المتبعة في سوريا، إضافة إلى إقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية، تضمن عدم خروج السوريين من بلادهم، وتوجههم إلى بلدان أخرى، بحسب قوله.
كما قدم غراهام شكره لتركيا حكومةً وشعبا، باسم الشعب الأمريكي، لما تقدمه من خدمات تجاه اللاجئين، قائلاً «تركيا تقدم خدمات يجب على العالم المشاركة في تقديمها، وتتقاسم الأعباء معها».
ورافق غراهام في زيارته للمخيم، سفير واشنطن لدى أنقرة جون باس، وعدد من النواب في الكونغرس الأمريكي.
هذا وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة أن باريس لن تعترف بمكتب تمثيلي للأكراد السوريين في أراضيها، مؤكدة أن «المحاور الشرعي الوحيد» هو الائتلاف السوري المعارض الذي لديه سفير في العاصمة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم الوزارة رومان نادال «ليس هناك أي إمكانية للاعتراف بأي تمثيل للأكراد السوريين في فرنسا».
وكان رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي السوري صالح مسلم أعلن الخميس عزمه على «فتح مكتب تمثيلي لكردستان سوريا في فرنسا».
وقد افتتح الأكراد السوريون، الذين أعلنوا الفيدرالية في الأراضي التي يسيطرون عليها في شمال سوريا، مكتبا تمثيليا في موسكو في شباط/ فبراير.
وأكد مسلم أن الحزب سيفتح أيضا مكتبا في واشنطن.
وأضاف نادال أن «لدينا محاورا هو الائتلاف الوطني السوري» المعارض في المنفى، ولديه تمثيل في باريس منذ عام 2012.
وقد أعلن الأكراد السوريون في 17 اذار/مارس نظاما فدراليا في مناطق سيطرتهم في شمال سوريا في خطوة رفضها على الفور نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة.
وأكراد سوريا مستثنون من محادثات السلام في جنيف. وتعارض تركيا مشاركتهم لأنها تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا ضد السلطات التركية منذ عام 1984.