من الصعب أن يوفق الإنسان في كل شيء. لقد عرفت البلاد شخصيات نحتت أسماءها بأحرف من ذهب في سجل التاريخ. ولقد تنوع أولئك الرجال في عطائهم ومناهجهم والمسارات التي اعتمدوا؛ فمنهم من أبدع في العلوم الدينية ومنهم من أبدع في الشعر وفي ميادين ثقافية شتى. ومنهم من أبدع في

قيل لعبد الملك بن مروان استهل برأسك الشيب قبل أوانه! فقال:" لكثرة اعتلائي المنابر، واجتنابي اللحن." لقد كانت الفصاحة، عبر العصور الميزة الأساسية لرجل الدولة صاحب المشروع السياسي الطامح إلى إقناع الجموع الغفيرة بخطابه.

منذ العام 1960 ونحن نجربكم... والنتيجة: أننا فقدنا التركيز،و لم تعد لدينا القدرة على التمييز بين الأشياء،سئمناكم، سئمنا الشعارات الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع،

إن الوضعية الجديدة الناتجة عن رجوع رموز الفساد أمر مغلق ويدعو إلى طرح كثير من سؤال بالنسبة للمواطن المتبصر الواعي والمدرك إلى ماقام به هؤلاء المفسدون من اختلاس الأموال العمومية يشهد عليه  القاصي والداني من خلال ممارستهم القذرة

عندما علمت بقدومكم إلى بلدكم موريتانيا، في إطار اجتماع أمانتكم العامة، كان أول شيء يخطر ببالي هو أني فكرت في أن أكتب لكم هذه البرقية العاجلة، وذلك لأوصل لكم رسالة غير مشفرة لن يوصلها لكم غيري من أبناء هذا البلد،

أجيال من الصحفيين وآلاف من المؤسسات الإعلامية العربية من المحيط إلي الخليج وقفت في وجه إرادة الشعوب وساندت الحكام وتملقت الأنظمة وسارت في ركب الإنحطاط والإستبداد والفساد ، وتكونت عروش إعلامية واهية تأسست علي تزوير الحقائق وفبركة الأحداث وتبرير ما يلفظ الحكام وشيعتهم من أقوال وإدعاءات مهما كانت مخالفة للمنطق والعقل.

لا جدال أن منسقية المعارضة التي جمعت عددا من الطيف السياسي المعارض لنظام الجنرال محمد ولد عبد العزيز، قد أسست بنضالها السلمي لمعارضة مسؤولة ،تحمل هم  الوطن الجريح والمختطف من قبل شرذمة من العسكر لا تقيم في المواطن الضعيف والوطن الحزين إلاُّ ولا ذمة.

طالعتنا بعض المواقع الأسبوع قبل المنصرم بنشر بعض الأخبار والأراجيف المشفوعة بتسجيلات لا يرقى الجميع إلى أبسط مستويات المصداقية ،حاول أصحابها النيل من عرض فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، والعجب كل العجب ليس في نشر المواقع لهذه الأراجيف – فقد عودتنا الكثير