100 يوم "حزم".. من المستفيد؟
الثلاثاء, 07 يوليو 2015 13:47

altalt100 يوم "حزم".. من المستفيد؟.. سؤال بات الأهم لدى صناع القرار في الدول التي  شاركت في الضربات العسكرية التي وجهتها السعودية للحوثيين في اليمن منذ الـ26 من مارس الماضي وحتى الآن، حول مدى نجاح تلك العمليات وما حقتته من مكاسب على أرض الواقع.

أكثر من 8000 غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية، أدت إلى مقتل حوالي 3114 شخصاً، وتدمير أكثر من 20 منزلاً تابعاً للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأكثر من 50 منزلاً تابعاً لقيادات حوثية في صعدة وصنعاء وحجة، ومئات المنازل لمدنيين.

 

ضربات عسكرية

كما استطاعت الضربات العسكرية قتل قرابة الـ 3114  شخصاً، منهم “745"طفلاً و"564" امرأه و"1805"رجل، وبلغ عدد الجرحى (7400) منهم "512"طفل و"476"امرأه "6412 "رجل منهم 531 إصابة حرجة، بحسب إحصائيات المركز القانوني لحقوق الإنسان في اليمن..

تلك هي حصيلة ماتم رصده خلال الـ100 يوم الماضية، والتي رصدتها منظمات حقوقية يمنية ودولية، لكن هل تلك الأحداث تكفي لإثبات تفوق الجيوش العربية المشاركة في "عاصفة الحزم"؟ وهل الضربات الجوية كفيلة بحسم المعارك على الأرض؟.

المراقبون أوضحوا في تصريحاتهم لـ"مصر العربية" أن السعودية هي المستفيد الأول، وأن "عاصفة الحزم" حققت أهدافها حتى مع تأخرها لحسم الصراع على الأرض، فيما رأي آخرون عكس ذلك، مشيرين إلى أنه رغم الضربات العسكرية جلس الحوثي والسعودية على مائدة واحدة في جنيف.

 

 

قصف مناطق للحوثي

الدكتور أحمد قنديل رئيس برنامج دراسات الطاقة بمركز الاهرام والخبير في العلاقات الدولية، قال إن المستفيد من "عاصفة" الحزم هم محبي الاستقرار في العالم، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، مضيفاً أن الجيوش العربية لولا مواجهتها إرهاب جماعة الحوثي بالضربة العسكرية لما وصلنا إلى ما نحن فيه الآن من استقرار في منطقة الخليج.

وأوضح الخبير في العلاقات الدولية لـ"مصر العربية" أن الجميع كان يعلم أن "عاصفة الحزم" كانت ستستغرق وقتاً طويلاً، خصوصاً وأن القتال في اليمن له طبيعة خاصة، مشيراً إلى أن الحوثيين "سرطان" كان يجب استئصاله.

وتابع: الحوثي هو ما دعا الجيوش العربية لقصفه، بعد رفضه المبادرة الخليجية، وتعنته بموقفه لإسقاط شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.

ولفت: رغم أنه لم يتم حسم المعارك بشكل نهائي حتى الآن، لكننا في وضع أفضل مما كان، فضربة التحالف العربي جاءت في وقت مناسب.

 

 

حدود عدن

ومن الناحية العسكرية يرى اللواء محمد علي بلال الخبير العسكري وقائد القوات المصرية في حرب الخليج، أن كلا الطرفين "التحالف العربي والحوثي" خاسران، مضيفاً أن الحوثي لم يتمكن من بسط سيطرته على كامل اليمن، كما أن الطرف الآخر وهو التحالف العربي لم يحقق أهدافه.

وأوضح الخبير العسكري لـ"مصر العربية" أن  اليمن تحولت أراضيه لبرك من الدماء رغم أن عاصفة الحزم لم تحقق أهدافها، خاصة بعد أن وصل الحوثيين إلى العمق السعودي واقتحامه لبعض المواقع العسكرية التابعة للقوات السعودية في منطقة نجران وجازان، المحاذية لليمن وفقاً لبعض الأنباء التي أعلنت هذا.

وتابع: نفس الوضع للسعودية، فهي لم تحقق شيئاً ملموساً على أرض الواقع، واكتفت بالضربات الجوية فقط، رغم علم الجميع أن القصف الجوي لا يحسم معركة ولا ينهيها، مشيراً إلى أن قصف اليمن أدى إلى تدمير بلد عربي، كما أنه سمح للآخرين بالتدخل في شؤننا الداخلية عبر اتفاقات المصالحة.

 

استمرار الحرب

ولفت: الأزمة اليمنية لن تُحل في القريب العاجل، وأعتقد أن الوضع سيبقى إلى ما هو عليه الآن لفترة ليست بالقصيرة، مضيفاً أن كلا الطرفين يشعر وأن كرامته ضاعت، لذلك لن يقدم تنازلات في جلسات الحوار.

يذكر أنه منذ بدء "عاصفة الحزم" في 26 مارس الماضي وحتى الآن، وجهت قوات التحالف العربي أكثر من 8000 غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحوثيين وصالح في عدد من المحافظات اليمنية وأدت إلى مقتل حوالي 3114 شخص بحسب إحصائيات المركز القانوني لحقوق الإنسان في اليمن.

كما استطاعت مقاتلات عاصفة الحزم تدمير أكثر من 20 منزلا تابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأكثر من 50 منزلاً تابعة لقيادات حوثية في صعدة وصنعاء وحجة.

وبحسب إحصائيات المركز القانوني لحقوق الإنسان في اليمن فقد بلغ عدد القتلى (3114 ) قتيل منهم “745"طفل و"564" امرأه و"1805"رجل وبلغ عدد الجرحى (7400) منهم "512"طفل و"476"امرأه "6412 "رجل منهم 531 إصابة حرجة.

 

 

قصف مناطق بصنعاء

وأيضاً، بحسب إحصائيات رصدها مراسل "مصر العربية" من مصادر عسكرية متفرقة في اليمن لعدد الغارات الجوية على مواقع الحوثيين في المحافظات فقد بلغت على النحو التالي: ففي أمانة العاصمة 1300 غارة، محافظة صعدة 900 غارة، وفي محافظة الحديدة 400 غارة، وفي محافظة مأرب 302 غارة، وفي محافظة صنعاء 739 غارة، وفي محافظة حجة 205 غارة، وفي محافظة تعز345 غارة في محافظة اب 214 غارة، وفي محافظة الضالع 196 غارة.

وأيضاً في محافظة عمران 387 غارة، وفي محافظة البيضاء 400 غارة، وفي محافظة ذمار 278 غارة، وفي محافظة عدن 700 غارة، محافظة شبوة 248 غارة، المحويت 6 غارات، ريمة 3 غارات جوية، فيما استهدفت أكثر من 1300 غارة آرتال عسكرية وقيادات حوثية على الطرقات بين المحافظات اليمنية.

 

المقاومة الشعبية

وفي محافظة "تعز" التي تدور فيها اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية تسيطر المقاومة على 9 كيلو من المحافظة وتتمثل في ثلاث مديريات مديرية، المظفر ،ومديرية القاهرة ومديرية، صاله فيما يسيطر الحوثيين على باقي مديريات المحافظات التي تعد كبرى مدن اليمن.

في غضون ذلك، ومنذ أكثر من شهر، يشن الحوثيون قصفًا مدفعيًا وصاروخيًا على مواقع عسكرية سعودية، وخصوصًا في المحافظات الحدودية نجران وجازان.

وتسبب التصعيد الحوثي على الحدود السعودية، بتكثيف طائرات التحالف بقيادة المملكة، لغاراتها العنيفة على مواقع الحوثيين في المحافظات الحدودية التي تتحرك منها مجاميعهم وأسلحتهم، وتحديدًا صعدة وحجة والجوف.

ويقول المسلحون الحوثيون أنهم اقتحموا أكثر من 16 موقعاً عسكرياً سعوديا في نجران وجازان واشتبكوا مع القوات السعودية أسفر قتلى من الجانبين.

وكانت السلطات السعودية، أعلنت في عدة بيانات لها مقتل أكثر من 20 جندياً وضابط خلال تصديهم للحوثيين في الحدود فيما قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، أن أكثر من 500 حوثياً قتلوا على حدود السعودية.

وفي 30 يونيو أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن انهم اطلقوا صاروخ سكود على قاعدة السليل العسكرية السعودية في قطاع الرياض، بعد أيام من إطلاقهم صاروخ بالستي على قاعدة عسكرية في خميس مشيط ".

ويشن تحالف عربي بقيادة السعودية منذ 26 مارس حملة غارات جوية على مواقع الحوثيين وحلفائهم في اليمن تهدف إلى منعهم من استكمال سيطرتهم على هذا البلد المجاور للسعودية.