بلاتر يفتح النار على الجميع
الأحد, 31 مايو 2015 08:26

altaltعبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، السويسري جوزيف بلاتر، عن صدمته للطريقة التي استهدف فيها القضاء الأمريكي المنظمة الرياضية العالمية، وانتقد ما اسماه حملة "الكراهية" من قبل مسؤولي كرة القدم الأوروبيين.

وفي مقابلة مع التلفزيون السويسري، قال بلاتر، أمس السبت، إنه يشتبه في أن اعتقال سبعة من كبار مسؤولي فيفا الأربعاء الماضي، في زيوريخ بأمر أمريكي لمكافحة الفساد كان محاولة "للتدخل" في مؤتمر الاتحاد الدولي الذي أعاد انتخابه لولاية خامسة، متتالية أول أمس الجمعة.

وأدان بلاتر تعليقات مسؤولي السلطة القضائية الأمريكية: "بالطبع أنا مصدوم، كرئيس لفيفا لن يصدر أبدًا أي تعليقات بحق منظمة أخرى إذا لم أكن متأكدًا مما حصل".

وفاز بلاتر برئاسة الفيفا بعد انسحاب الأمير الاردني علي بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبدالله، قبل الجولة الثانية من التصويت، وحصل بلاتر على 133 صوتًا مقابل 73 للأمير علي في الجولة الأولى.

وتابع بلاتر: "هناك مؤشرات لا تكذب: الولايات المتحدة كانت مرشحة لاستضافة مونديال 2022 وخسرت، انجلترا كانت مرشحة لمونديال 2018 وخسرت.. إذا أراد الأمريكيون مواجهة الجرائم المالية أو جرائم القانون العام الذي يختص بمواطني القارة الأمريكية فليوقفوهم هناك، وليس في زيوريخ أثناء الجمعية العمومية للاتحاد الدولي".

ورد بلاتر على الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الذي طالبه بالتنحي في ظل رائحة الفساد المستشرية في أروقة الاتحاد الدولي: "الكراهية لا تأتي فقط من شخص في الاتحاد الأوروبي بل من منظمة الاتحاد الأوروبي التي لم تتقبل إني أصبحت رئيسًا لفيفا في 1998"، وفاز في الانتخابات على السويدي لينارت يوهانسون رئيس الاتحاد الأوروبي آنذاك. وعما إذا كان يسامح بلاتيني لمطالباته المتكررة بالاستقالة، قال بلاتر: "أسامح الجميع لكن لا أنسى"، وأضاف: "لا يمكننا العيش من دون الاتحاد الأوروبي ولا يمكن للاتحاد الأوروبي العيش من دوننا". وختم بلاتر 79 عامًا، بأنه لن يترشح لولاية سادسة في عام 2019.

وكان بلاتر رأى في تصريح لموقع الاتحاد الدولي انه مستعد لتحمل المسؤولية بعد زلزال الفساد الذي ضرب اروقة اتحاده وسيبدأ بذلك في الاجتماع الاول للمكتب التنفيذي اليوم السبت: "سأوجه له بعض الرسائل والبعض منهم سيتفاجأ منها".

وأضاف: "لم يكن الأمر سهلًا في خطابي خلال الكونجرس، فقد تحدثت من قلبي وأعتقد أن الجميع فهم أني جاد في رسالتي وأريد البقاء لتحمل المسؤولية واستعادة المصداقية، وإلا لكان تحول الكونجرس من جهة إلى أخرى".

وشن القضاء الأمريكي عبر نظيره السويسري حملة اعتقالات الأربعاء، طالت أبرز أركان الاتحاد الدولي بتهم فساد وابتزاز واحتيال وتبييض أموال، فاعتقل سبعة واتهم آخرون، فيما فتح القضاء السويسري تحقيقًا بشأن فساد طال ملفي ترشح روسيا وقطر لاستضافة مونديالي 2018 و2022.