ولد يحي : التأهل للكان أمر صعب ولكنه حلم سنقاتل من أجله
الخميس, 21 مايو 2015 09:52

altalt قال رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم أحمد ولد يحي في مقابلة مع صحيفة "أستاد الدوحة" القطرية إن موريتانيا لن تستسلم للواقع بعد أن وضعتها القرعة في مجموعة نارية مثل الكامرون وجنوب افريقيا، ولكنها ستقاتل بشرف من أجل فرض منطق آخر علي الأرض.

وقال ولد يحي "قد يبدو فعلاً أن الأمر شبه مستحيل، خاصة أننا نتحدث عن منافسة اثنين من أكبر المنتخبات الإفريقية، بل هما مرشحان في الغالب للفوز باللقب، لا مجرد التأهل للنهائيات، لكن قناعتنا دائماً هي أن كرة القدم لا تعرف المستحيل، وأن من جد وجد ومن زرع حصد، ومن هذا المنطلق، فإننا سنبذل قصارى جهدنا للتحضير بشكل جيد لهذه التصفيات، من أجل المنافسة الجدية على التأهل".

وأقر رئيس الاتحادية فعلا بصعوبة المهمة قائلا " قرعة كأس الأمم الإفريقية وضعت منتخبنا  في مجموعة قوية، إلى جانب الكاميرون وجنوب إفريقيا وغامبيا، ونحن متفقون تماما مع الجميع أن هذه المجموعة تبدو قوية جداً، ومن الصعب على أي منتخب أن ينتزع صدارتها لتحقيق التأهل، لكن ذلك لا يعني بحال من الأحوال أننا مستسلمون قبل الدخول في ميدان المعركة، بل نحن مؤمنون بقدراتنا وإمكانياتنا وحظوظنا في التأهل، وسنعمل على تحقيق ذلك إلى آخر محطة من هذه التصفيات".

دعم الرئيس

وعن الدعم الرسمي للاتحادية قال ولد يحي " حقيقة الكرة الموريتانية ولله الحمد أصبحت رقما صعبا في الساحة الموريتانية لأنها وحدت الشعب ورسمت البسمة على وجوه الجماهير ونحن نحظى بدعم كبير من قمة الهرم وهو فخامة رئيس الدولة محمد ولد عبد العزيز الذي من خلال زيادة الدعم المالي وحضوره المباريات المهمة للمنتخب الوطني، وكذلك وزيرة الشباب والرياضة التي تربطنا معها علاقة وطيدة ساهمت في تذليل الكثير من الصعاب.

مونديال قطر 2022

وعن نظرته لملف "مونديال 2022" المقرر بالعاصمة القطرية الدوحة  قال رئيس الاتحادية الموريتانية، وعضو لجنة أخلاقيات الفيفا إن تنظيم المونديال محل فخر واعتزاز للدول العربية والإسلامية فالاتحاد القطري قدم ملفاً متكاملاً أبهر العالم باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات وأوصل رسالة منذ أول يوم مفادها أننا مستعدون لاستضافة التظاهرة العالمية متحدين كل العوائق التي وضعها البعض من أجل افشال الملف.

وأضاف " أنا شخصيا وقفت على المنشئات الرياضية والبنية التحتية من خلال زيارتي لدولة قطر وبالفعل تبهر من حيث الجودة العالية والتقنيات الحديثة والتي أعتبرها أفضل مما هو موجود في بعض الدول الأوربية فكان القطريون مستعدون لمواجهة عائق الطقس فقد تم ايجاد حلول نموذجية عبر تكيف الملاعب وبالفعل القائمون على الملف تحدوا الكثير من الصعاب والعوائق حيث أن الاتحاد الدولي لكرة القدم اتخذ قراره النهائي غير مكترث بالتشويه ولا أود التطرق للملف المتواجد في لجنة التحقيق التي أنا عضو فيها وكل ما أقوله أن قطر استحقت شرف تنظيم المونديال العالمي.

العلاقات الخارجية للاتحادية الوطنية

وعن العلاقات التي تربط الاتحاد الموريتاني بالاتحاد ىالدولي للفيفا، ومايسميه البعض التدليل المبالغ فيه من قبل أبلاتر لموريتانيا قال أحمد ولد يحي إن العلاقات الموريتانية مع "الفيفا علاقات مهنية ممتازة، ولا أنكر هنا أن علاقاتي الشخصية ببعض الشخصيات الرياضية الكبيرة في العالم قد أعطت دفعاً كبيرا لتميز علاقتنا بالاتحاد الدولي.

 

وقد تجلى حسن هذه العلاقة في الزيارة الشهيرة التي أداها السيد جوزيف سير بلاتير رئيس الاتحاد الدولي لبلادنا في شهر فبراير من عام 2013، وقد أثنى حينها بلاتير على عمل اتحاديتنا، وقال في خطابه إنها اتحادية نموذجية، ونحن في موريتانيا فخورون بمثل هذه الشهادة من الشخصية الكروية الأولى في العالم، ولا ننسى أن نشير إلى أن هناك الكثير من أوجه التعاون المثمر بين اتحادينا والاتحاد الدولي وذلك في مختلف المجالات".

أما الاتحاد الإفريقي، فإن علاقتنا به كذلك ممتازة جداً، ولا أدل على ذلك من تسهيله لإجراءات إلغاء العقوبة التي كانت مفروضة على بلادنا لدى تسلمنا زمام الأمور في الاتحادية، فعندما التقيت شخصياً بالمسؤولين في الاتحاد الإفريقي، وعلى رأسهم السيد عيسى حياتو رئيس الاتحاد، أبدوا تجاوباً منقطع النظير مع مطالبنا لإلغاء العقوبة فوراً، وهو الأمر الذي ساعدنا كثيرا في تحقيق النتائج الإيجابية التي حققناها والتي كان أبرزها التأهل إلى نهائيات بطولة "الشان".

ولا يفوت علي هنا أن أشير إلى أن علاقتنا المتميزة مع الاتحاد الإفريقي تجسدت أيضا في تعاوننا المثمر في الكثير من مجالات التنمية الكروية، مثل التكوين وتوفير المعدات اللوجستية ومدنا بالكوادر البشرية المساعدة على تطور الخبرات لدى طواقمنا المحلية.

أما الاتحاد العربي الشقيق، فإن من الطبيعي جداً أن تكون علاقتنا به وطيدة وقوية وعلى درجة عالية من التميز، ذلك أن هذه العلاقة إنما هي جزء من العلاقة الأخوية الطبيعية التي تربط بين أبناء أمتنا العربية جمعاء.

وغني عن التذكير هنا بأن بلادنا شاركت مثلاً في جميع البطولات التي نظمها الاتحاد العربي، منذ وصولنا إلى الاتحاد، كما أننا حضرنا ونحضر جميع الفعاليات والنشاطات التي ينظمها الاتحاد العربي، وهذا مجرد وجه من أوجه حسن العلاقة بيننا.