منظومة "النزيف فى أخبار حملة التنظيف"
الخميس, 13 نوفمبر 2014 12:01

altaltالنص:

" بعد نداء السيد الرئيسِ

لحمْلة التنظيف والتحسيسِ

هبَّ إلى تلبية النداءِ

جميع من يُظهِر للولاءِ

وعملوا على الأوساخ هاكا

وارفدْ أباكَ خلّينْ أخاكا

فذكروا فخامة الوزيرِ

يلتقط البعْر مع المديرِ

والعاملون والموظفونا

معهما للبعْر يلْقطونا

كذالك العمَد والحكّامُ

دورهم التهييء والنظامُ

والبعض من لحلاحة الأحزابِ

قد ذكروا كذاك في ذا البابِ"

 

الشرح:

قوله:

"بعد نداء السيد الرئيسِ

لحمْلة التنظيف والتحسيسِ"

هو النداء الذي وجهه الرئيس من الذي له ثلاثة أسابيع إلى المواطنين وعمال الدولة لكي ينظفوا العاصمة.

قال أبو الخنائن: "وسبب ذلك أن الرئيس سمع غنّاية فيها (انواكشوط العاصمة الا لوساخ) فعزم على أن يزوّل عنها ذلك"

قوله:

"هبَّ إلى تلبية النداءِ

جميع من يُظهِر للولاءِ"

الناظم عينه على أهل الموالاة وقد عبر عنهم بقوله "من يظهر للولاء" قال ابن جركان: "هم المسؤولون الكبار والمعيَّنون واللحلاحة الصغار، وقد عبر الخاوي عن الموالاة بقوله: من يظهر الولاء، لأنه ليس عاتنا على النظم"اهـ

 

قوله:

"وعملوا على الأوساخ هاكا

وارفدْ أباكَ خلّينْ أخاكا"

(عمل الناس هاك!) و(ارفدْ أباكَ وخلّ أخاك) عبارتان معناهما واحد، وهو الاندفاع في الشيء والتحمس له، يقال: عمل فلان هاكا على شيء، إذا أقبل عليه إقبالا شديدا، ومن ذلك قول الشاعر:

ألا إنما العرّاد قد عيَّبتْنيا

كما عمِلتْ هاكًا على عيب أهليا

فقد عيَّبتْ أمي وعمي وعيبتْ

(أبي وابن عمي وابن خالي وخاليا)

 

قوله:

"فذكروا فخامة الوزيرِ

يلتقط البعْر مع المديرِ"

قال ابن غاشم: "الخاوي جاهل، يقول: فخامة الوزير، والفخامة لا تقال إلا للرئيس، أما الوزير فيقال له معالي الوزير والمدير يقال له سيادة المدير" وقد أجاب الخاوي عن ذلك بأن هذا الذي قاله ابن غاشم عند الناس التي ليست نحن، أما ننحن فعندنا معالي المدير وفخامة الوزير وجلالة الرئيس.اهـ

قوله:

"والعاملون والموظفونا

معهما للبعْر يلْقطونا"

قال أبو الحلابس، وهو واحد من أهل المعارضة الكبار، إن هذا هو العادي لأننا نحن رئيسنا رئيس الفقراء، وعادي أن يكون وزراؤنا يلتقطون البعر وكذلك مدراؤنا وعمالنا وموظفونا.اهـ

 

قوله:

"كذالك العمَد والحكّامُ

دورهم التهييء والنظامُ"

أي أن العمد والحكام يلتقطون البعر أيضا، مع أن دورهم هو التهييء لالتقاط البعر وتنظيمه، أما مباشرته فعلى الوزراء والمديرين وعمالهم وموظفيهم.

قوله:

"والبعض من لحلاحة الأحزابِ

قد ذُكِروا كذاك في ذا البابِ"

أي في باب التقاط البعر. قيل إن ابن مطعوز لما سمع هذا البيت قال للخاوي: "هذا هو تضخامك للأشياء الذي دائما أقول لك، أنت تعرف أن الأحزاب لم يشارك منهم إلا أشخاص قليلون من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، والواحد منهم يكون مسجلا في الموظفين وفي أهل المجتمع المدني وفي أهل الحزب".اهـ

اشطاري