أشهر 10 مفاجآت عرفتها نهائيات كأس العالم
الجمعة, 13 يونيو 2014 17:11

altaltلم تكن بعض نتائج مباريات نهائيات كأس العالم دائما مثلما يتوقعه الخبراء قبل إنطلاق البطولة فجل الدورات تميزت بحدوث مفاجآت من العيار الثقيل بقيت دروساً راسخة في ذاكرة المونديال رغم ان بعضها مر عليها سنوات طويلة ، بعدما عرفت العديدة من الدورات

إقصاء منتخبات عملاقة من الدور الأول رغم انها كانت مرشحة للتتويج باللقب ، و تألق منتخبات متواضعة كان الجميع يرشحها لمغادرة المنافسة مبكراً إلا أنها نجحت في الإطاحة بمنافسين كبار.

في إطار تغطيةلتاريخ نهائيات كأس العالم وتزامنا مع انطلاق فعاليات بطولة 2014 بالبرازيل نستعرض ابرز عشر مفاجآت شهدتها الدورات السابقة لغاية آخر نسخة في جنوب افريقيا 2010.

1- البطل أول من يودع البطولة :

عادة البطل حامل لقب الدورة الأخيرة يكون المرشح الأقوى للحفاظ على عرشه أو على الاقل لتجاوز الأدوار الأولى في اسوأ الحالات مهما كانت هوية البطل ، غير أن هذا الأمر يختلف إذا كان هذا البطل هو المنتخب البرزيلي وذلك باعتباره أفضل منتخب يشارك في كأس العالم ، غير أن هذه القاعدة لم تحترمها المستديرة في نسخة عام 1966 التي اقيمت بإنكلترا .

فرغم ان منتخب السامبا كان شارك في البطولة و هو بطلاً لدورتي 1958 بالسويد و 1962 بشيلي إلا انه غادر إنكلترا مبكراً و خرج من الدور الأول رغم تواجد أغلب نجومه و على رأسهم الجوهرة بيليه و الجناح غارينشيا و توستاو و هم تقريبا نفس اللاعبين الذين أهدوا البرازيل كأس العالم في آخر دورتين ، فرغم البداية الموفقة للسامبا في المجموعة الثالثة بفوزها على بلغاريا بهدفين لبيلية و غارينشيا الا انه تعرض لخسارتين قاسيتين من البرتغال وهنغاريا وبنفس النتيجة ثلاثة أهداف لواحد ليحتل المنتخب البرازيلي المركز الثالث بنقطتين فقط و يغادر البطولة من الدور الأول للمرة الأخيرة على اعتبار ان البرازيل و حينها دائماً تتاهل على الأقل للدور الثاني ، حيث أحد أسباب تلك النكسة التدخلات الخشنة التي تعرض لها نجومه خاصة بيليه و بالاخص من البرتغاليين.

2- الضيف الثقيل :

عرفت نهائيات مونديال 1966 تأهل منتخب البرتغال لأول مرة في تاريخه لنهائيات كأس العالم بقيادة نجمه الراحل اوزوبيو ، و رغم وقوعه في مجموعة صعبة ضمت البرازيل بطل العالم في آخر دورتين الى جانب هنغاريا و بلغاريا إلا ان ذلك لم يمنع برازيل أوروبا من التألق و بلوغ الدور قبل النهائي ، فتصدروا المجموعة بعدما فازوا بمبارياتهم الثلاثة بما فيها مواجهة السامبا ، و في الدور الموالي فجروا مفاجأة البطولة منتخب كوريا الشمالية بخمسة أهداف لهدفين ، و في النصف النهائي واجهوا إنكلترا المدعمة بعاملي الأرض و الجمهور فخسر زملاء اوزوبيو بهدفين لهدف و حلوا في المركز الثالث بعد تفوقهم على السوفييت في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع و هي أفضل نتيجة تحققها البرتغال في تاريخها.

3- المغمور يطيح بالمغرور:

كانت الجزائر رابع منتخب عربي يبلغ نهائيات كأس العالم بعد مصر و المغرب و تونس بعدما تأهل لمونديال إسبانيا 1982 ، غير ان الجديد كان في المفاجأة المدوية التي حققها منتخب الخضر- الذي يشارك لأول مرة في المسابقة - في تلك النسخة رغم وقوعه في مجموعة صعبة ضمت ألمانيا الغربية بطل أوروبا المدجج بنجوم على رأسهم افضل لاعب في اوروبا كارل هاينز رومنيغي لعامي 1980 و 1981 ، إلى جانب منتخبي النمسا وشيلي.

وتمكن حينها أبناء المدربان رشيد مخلوفي و محي الدين خالف من إثبات أن المستحيل ليس عربياً و لا افريقيا ، و نجح زملاء لخضر بلومي أفضل لاعب في القارة السمراء من تحقيق أحد أكبر المفاجآت المونديالية عدما اطاحوا بالمانشافت في المباراة الأولى بهدفين لهدف ، احدهما أصبح يدرس في المدارس الكروية الألمانية و الذي سجله بلومي بعد عشر تمريرات لم يتمكن زملاء بول برايتنر بطل العالم في 1974 من لمس الكرة، كما برز الظهير شعبان مرزقان بلياقته البدنية غير العادية التي جعلت المتابعين يشككون في احتمال تناوله للمنشطات أمام منافس يشتهر بمخزونه البدني العالي .

وكان الخضر قاب قوسين أو أدنى من التاهل للدور الثاني خاصة بعد فوزهم على شيلي غير ان تآمر الألمان مع النمسا بدد حلمهم لكن ذلك لم يمنع النقاد من وصف تلك المشاركة بالأفضل بالنسبة للمنتخبات العربية على اعتبار ان الانتصارين رافقهما أداء باهر.

4- المغرب يدخل التاريخ :

شارك منتخب أسود الأطلس في نهائيات مونديال مكسيكو 1986 بعد غياب طويل عقب مشاركتهم الأولى في مونديال 1970 بالمكسيك ايضا ، غير أن الحصيلة اختلفت كثيراً بين المشاركتين ، ففي الثانية حقق المغرب مفاجأة تاريخية بعدما أصبح أول منتخب عربي و افريقي يتجاوز الدور الأول و يتأهل للثاني ، إنجاز تحقق بأقدام أمير الكرة العربية عزيز بودربالة و زملائه الذين تعادلوا أمام بولندا و إنكلترا سلباً وقصفوا البرتغال بثلاثة اهداف لهدف معتلين صدارة المجموعة السادسة على حساب ممثلي أوروبا ، و في مباراة الثمن النهائي صمد الأسود أمام الالمان الذين انقذتهم تسديدة قوية من لوثار ماتيوس قبل نهاية المباراة بلحظات.

5- الأسود ترقص على أنغام التانغو:

شارك المنتخب الكاميروني في نهائيات مونديال إيطاليا 1990 للمرة الثانية بعد مونديال إسبانيا 1982، و هو مثقل بالمشاكل الفنية و الإدارية ، و رغم ذلك حقق إنجازاً افريقيا غير مسبوق بدايته كانت بالإطاحة ببطل العالم لمونديال مكسيكو 1986 المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه الأسطورة دييغو ارماندو مارادونا بهدف وحيد أمضاه فرانسوا اومام بييك .

ولم تنفع لا خبرة التانغو و لا مهارات ماردونا و لا إنحياز الحكم الفرنسي ميشال فوترو الذي طرد لاعبين من الكاميرون في ترويض أسود افريقيا الذين قهروا أيضا رومانيا و بلغوا الدور الثاني ليهزموا كولومبيا بفضل أسدهم العجوز روجي ميلا الذي استعاد شبابه في صورة ثعلب ماكر ، ليتأهلوا للدور الربع النهائي كأول منتخب ممثل لأفريقيا يحقق هذا الإنجاز ليخسروا من إنكلترا بثلاث أهداف لهدفين ببسبب ركلتي جزاء منحهما الحكم المكسيكي كوديسال للمهاجم غاري لينكر .

6- الديوك تطأطئ راسها بلا صياح :

شارك المنتخب الفرنسي في مونديال 2002 بكوريا و اليابان بجيلها الذهبي و هو بطل كأس العالم 1998 وأمم اوروبا 2000 و كأس القارات 2001 ، و بتواجد أفضل لاعب في العالم زين الدين زيدان لكن ذلك لم يشفع لها ، وخرجت الديوك مطئطئة رؤوسها دون صياح بعدما تكبدت خسارة في الافتتاح من السنغال وآخرى من الدنمارك و تعادل لا يسمن و لا يغني أمام الأوروغواي لتغادر المونديال مبكراً صحبة الأرجنتين رغم أن الجميع كان يرشحهما لتنشيط احدى مواجهتي النصف النهائي أو النهائي المثالي ، حيث لم يجد الخبراء أي تفسير لذلك الإقصاء المبكر سوى تصنيفه في خانة مفاجآت المونديال.

7- معجزة بيرن:

كل العالم بما فيهم الألمان كان يرشح منتخب المجر للتويج بلقب مونديال سويسرا 1954 بالنظر إلى الأداء الباهر الذي كان يقدمه والنتائج التي حققها في الدورة التي سبقتها ، بما انه لم يخسر أي مباراة لأربع سنوات غير أن نهائيات نسخة سويسرا ستعرف أول تتويج ألماني و انتكاسة مجرية .

و الحقيقة أن المفاجأة لم يصنعها المانشافت بانتصارهم وتتويجهم فهم أيضا كان لهم منتخبا قوياً لكن المفاجأة كانت بخسارة هنغاريا بجيلها الذهبي الذي لم يتكرر بقيادة بوشكاش هيدجوكيتي ، حيث لم يصدق العالم ان يفوز المنتخب المجري في دور المجموعات على المانشافت بثمانية أهداف و في النهائي يخسر بثلاثة أهداف لهدفين .

8- كوريا تحقق الإنجاز الإعجاز:

يمكن اعتبار مونديال 2002 مونديال المفاجآت ، ففضلا عن اقصاء الكبيرين الأرجنتين و فرنسا من الدور الأول و تألق السنغال ، عرفت تلك النسخة أيضاً تألق لافت للمستضيف كوريا الجنوبية بقيادة المدرب الهولندي غوس هيدينك الذي نجح في تحقيق نفس الإنجاز الذي حققه مع منتخب بلاده قبل أربع سنوات .

وأصبح المنتخب الكوري أول منتخب من خارج أوروبا وأمريكا يصل للمربع الذهبي ، بعدما تأهل للدور الثاني على حساب البرتغال و بولندا ، ثم اطاح بأحد أقوى المنتخبات المشاركة و هما المنتخب الإيطالي في الثمن النهائي بهدف ذهبي قاتل ، ثم المنتخب الإسباني بركلات الترجيح ، و في النصف النهائي تبددت أحلام الكوريين بخسارتهم أمام الألمان بهدف قاتل ليحتلوا المركز الرابع بعد خسارتهم من تركيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

9- ايطاليا تواصل اخفاقاتها :

شارك المنتخب الإيطالي في نسخة جنوب افريقيا 2010 على أمل نسيان إخفاقه في يورو 2008 و في كأس القارات في 2009 خاصة انه بطل مونديال 2006 ، و لتحقيق حلمه استعان بأصحاب الإنجاز ممثلاً بالمدرب مارشيلو ليبي و بأبرز النجوم الذين كانوا معه في ألمانيا في 2006 و الذين ظهرت عليهم بوادر كبر السن خاصة المدافع فابيو كانافارو و زامبروتا و غاتوزو .

ورغم تواجدهم في مجموعة في متناولهم ضمت منافسين متواضعين ، إلا أن الطليان اكتفوا بتعادلين امام نيوزلندا التي شاركت للمرة الأولى و البارغواي ، قبل ان تخسر مباراتها الأخيرة المصيرية ضد سلوفاكيا التي انهت حقبة إيطالية ودشنت آخرى يقودها شيزاري برانديلي بوجوه جديدة في مونديال البرازيل 2014.

10- المستضيف أول المغادرين: في اغلب دورات كأس العالم يبقى المنتخب المستضيف على أقل تقدير يبقى حتى الدور الثاني خاصة انه يحظى بدعم من الفيفا في القرعة و من الحكام في المباريات ، لكن القاعدة هذه لم تحترم في نسخة 2010 حيث غادر منتخب جنوب افريقيا صاحب الضيافة البطولة من دورها الأول ليكون أول منظم يتعرض لهذا الموقف منذ إنطلاق المونديال رغم انه كان تحت إشراف البرازيلي كارلوس البيرتو باريرا الذي قاد البرازيل لتحقيق لمونديال عام 1994 ، بأمريكا و لم ينجح البافانا بافانا في تجاوز عقبة المكسيك و فرنسا والأوروغواي .

 

 

إيلاف