منسق مسيرة "لحراطين " علي الذين لايشاطرونا ان يكفو اذاهم
الاثنين, 28 أبريل 2014 16:43

altمحمد فال ولد هنضيه منسق مسيرة غد الثلاثاء والمنسق العام لميثاق لحراطين "مسيرة الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعيـة للحراطين" الذي تحل خلال الساعات القادمة الذكرى الأولى لإطلاقه في حفل كبير نظم بالمناسبة حاوره مركز الصحراء .

 نص المقابلة:

س: بوصفكم منسق ميثاق لحراطين ما هو برنامج المسيرة التي ستنظمون بعد غد الثلاثاء؟ وهل ستختتمونها بمهرجان شعبي؟

ج: طبعا برنامج المسيرة هو البرنامج التقليدي للمسيرات سنجتمع في نقطة تجمع وهي الواقعة بجنب دار الشباب الجديدة قرب مسجد المغرب، وننطلق عبر الشارع الموصل إلى كرفورBMD ومن هنالك سننعرج يمينا إلى ساحة ابن عباس و هي ستكون مسيرة سلمية وكما يقول المثل الحساني ''ما لاهي تنكب فيها أميها ألحد''ولن يقال فيها لأي شخص ''وجهك أموسخ'' إن شاء الله تعالى وطبعا ستنتهي بمهرجان بساحة ابن عباس إن شاء الله تعالى.

س: في ظل امتناع السلطات عن ترخيص بعض الأنشطة في الأسابيع الماضية؛ كيف كان تعاطي السلطات معكم خلال محاولتكم الترخيص لهذه المسيرة؟

ج: السلطات حتى الآن تحاول بشتى السبل أن تثنينا عن تنظيم هذه المسيرة، ونحن مصرون علي تنظيمها في وقتها؛ لأننا اتخذنا كافة السبل القانونية والإجرائية من أجل تشريعها، ولا يمكن أن نتصور أن السلطة تمنعنا من التعبير عن أننا مظلومين، وإذا ما أقدمت على ذلك فلدينا خيارات، وسنقوم بالإجراء الذي نراه مناسبا من ضمن حزمة من الخيارات درسناها مسبقا.

س: ما هي السيناريوهات المطروحة حتى الآن؟ وهل تم الترخيص لهذه المسيرة؟

ج: أودعنا طلب الترخيص لدى السلطات يوم الخميس الماضي، وأعدنا طرحه أمس الأحد، ولم يمض على طلب الترخيص إلا يومين، ونعتبر أن هذا التأخر حتى الآن مقبول ولا زال في حدود المعقول، ولكن طبعا إذا لم يأت الترخيص اليوم الاثنين فهذا معناه أن الأمور طالت أكثر من اللازم، و على كل حال فنحن سنقوم بهذه المسيرة سواء رخصت أم لم ترخص فهي ستجري في وقتها وفي مكانها إن شاء الله تعالى.

س: ماذا أعددتم في حال تراجعت السلطات عن الترخيص في أي وقت قبيل أو أثناء تنظيم المسيرة؟

ج: كما أسلفت فنحن سننظم هذه المسيرة سواء رخصت أم لم ترخص؛ لأننا نعتبر أن عدم ترخيصها تجنِّ على حقوقنا وهو عبارة عن نوع من التلاعب بالقوانين ونوع من عدم العدالة في تطبيق المساواة بين المواطنين، ونحن في كل الأحوال سننظمها في وقتها وفي مكانها المقررين ولم نتجنَّ على أحد و لم نخرق أي قانون وإنما طالبنا بحقوق أظن أنها كانت حقوقا مضمونة لكافة المواطنين، وحتى الآن نرى جميع مكونات الشعب وجميع أحزابه وجميع فئاته تقوم بمسيرات مرخصة أو غير مرخصة ولم يكن فيها أي شيء لماذا نحن؟ هذا هو السؤال.

س: في الأيام الأخيرة تابعنا بيانات لأحزاب سياسية بعضها يدعو لمقاطعة هذه المسيرة والبعض الآخر يدعو إلى المشاركة فيها؛ فماهي الأطراف التي اتصلت بكم و نسقت معكم من أجل إنجاح هذه المسيرة؟ وماهو تعليقكم على الذين دعوا لمقاطعتها؟

ج: شكرا.. أولا الأطراف التي اتصلت بنا من أجل التنسيق في تنظيم هذه المسيرة هي أطراف عدة عرضت علينا التعاون في سبيل إنجاحها وطبعا لن أكشف عنها.

أما فيما يخص من اتخذ موقفا عدائيا تجاه المسيرة فذنبه على جنبه كمال يقال، حتى أنه استبق الإدارة واستبق كل شيء ولا أرى أي داع لهذه المواقف التي أقل ما يقال عنها إنها مواقف لا تخلو من كونها لا تخضع لأي منطق خاصة وأنها صدرت من بعض الأحزاب التي لها تاريخ في النضال من أجل الحقوق، وفي هذه الحالة كنا أقل ما نتوقع منهم أن يكفوا عن أذاهم إن لم يشاركونا، ولكن بصدور هذا البيان لقد انكشف كل شيء و صارت الأمور واضحة أمام جماهير الشعب الموريتاني وأمام كافة الموريتانيين، وأظن أن الأيام القادمة ستؤكد أن انكشاح الغيم سيؤدي إلى النضال الجدي والسلمي من أجل نيل الحقوق أو من أجل انتزاع الحقوق المسلوبة إن شاء الله.

س: ما ذا أعددتم لمواجهة مساعي النظام وبعض القوى المحسوبة عليه للتأثير سلبيا على مسيرتكم القادمة، وما هو تعليقكم على بيان وزع قبل يومين يتهم أقلية من لحراطين بالسعي لفرض رأيها على الشريحة؟

ج: اطلعت على هذا البيان وطبعا هنالك عدة جهات تريد أن تؤثر سلبا على المسيرة، ولكننا واثقون من أن الجماهير ستهب بكثرة و بغزارة من أجل المشاركة في هذه المسيرة.. ستهب كالسيل العارم من أجل المشاركة في هذه المسيرة؛ لأنها تلبي مطلبا طال انتظاره من طرف كافة الجماهير وهو مطلب توحيدي جماهري إنصافي من أجل بناء موريتانيا على أساس العدل والمساواة بين كافة مواطنيها والقطيعة النهائية مع الكيل بمكيالين ومع تهميش نصف سكان البلد لا لشيء إلا لأنهم قد استرقوا في الماضي، وكأن الظلم الماضي يجب أن يرثه الأولاد عن الأجداد و هكذا دواليك إلى الأبد.

س: هناك خلافات قائمة بين أطر لحراطين جرى الحديث عنها الأيام الماضية حول المشاركة في المسيرة؛ فما هي حقيقة هذا الخلاف؟ وهل ترون أن هناك سبيلا لتقارب وجهات النظر بين أطرافه؟

ج: لا ليس هناك أي خلاف، إنما هنالك أمور إجرائية بسيطة وأنا أعرف أنك تشير إلى حركة إيرا طلبت أن ترفع لافتاتها وبعض الأمور الإجرائية البسيطة ونحن بصدد التغلب على هذا الإجراء التنظيمي البسيط ونأمل إن شاء الله أن تشارك كافة الجهات بما فيها إيرا في المسيرة.

س: يعتقد البعض أن الميثاق كرس الخلاف داخل أطر لحراطين وعزز انقسامهم السياسي ما ردكم؟

ج: أظن أن هذا العكس فالميثاق وحد لحراطين ووحدهم باحترام خصوصياتهم وتوجهاتهم باحترام كافة الأمور التي تعنيهم، نحن لم نفرض على أي أحد أن ينتمي لحزب أو أن ينتمي لمنظمة أو أن يستقيل إنما نحترم لهم خصوصياتهم ونتفق على التشخيص والمقترحات والإحصائيات الواردة في الميثاق، هذا واقع شخصناه وهذه حالة شخصناها واجتهدنا في اقتراح حلول وهذا نتفق عليه جميعا، هذه هي الأرضية المشتركة لكافة المناضلين من لحراطين بما فيهم الرئيس مسعود ولد بلخير الذي زرناه قبل أن يعلن الميثاق وواقف لنا عليه وبارك عملنا وقال لنا إنه هو مسعود ولد بلخير نفسه يدعم هذا التوجه، و ليس هنالك أي خلاف، ولذلك نرى أن ليس هنالك أي أحد يمكنه أن يتطاول على الميثاق ولا أن يشكك فيما صدر عنه؛ لأننا عملنا كثيرا واجتهدنا كثيرا ودققنا كثيرا من أجل أن تكون كافة الإحصائيات وكافة التشخيصات وكافة الأمور الموجودة في الميثاق من مصادر موثوقة وحتى الآن ليس هنالك من يشكك في أي رقم أو أي تشخيص أو أي تحليل أو أي شيء وارد في الميثاق وأتحداكم أن تجدوا من يشكك في أي شيء وارد في الميثاق حتى الآن.

س: ما ذا عن قيادتكم للميثاق و أنتم تحتلون موقعا قياديا في حزب التكتل؟ وما مدى مخاوفكم من استغلال الأطراف السياسية المعارضة للميثاق؟

ج: أولا أنا لا أقود الميثاق الحمد لله فيه مجموعة من المنظمات و الشخصيات شرفوني بأن أسندوا إلي تنسيق العمل ورئيس الميثاق هو السفير محمد سعيد ولد همدي، و نحن كلنا لا نقود إنما نتشاور وننسق فيما بيننا ليست هناك قيادة بالمعنى التسلسلي أو المعنى العسكري أو المعنى الإداري، هنالك مجموعة من الناس المستقلين الذين يتشاورون بكامل العلاقة ويتخذون مواقف موحدة بعد مناقشات مطولة و إقرارها، ليست هنالك أي قيادة بالمعنى التقليدي للكلمة ونحن إنما نتعاون ونتخذ السبل المناسبة من أجل إنجاح ما ورد في الوثيقة وهكذا لأننا لسنا قيادة ولم ننصب أنفسنا كقيادة، وإنما كجماعة تحاول أن تصل إلى هدف واحد وهو أن تعتمد السلطات الموريتانية والشعب الموريتاني والدولة الموريتانية ما ورد في الوثيقة وحينها ستكون لجنة الميثاق لم يعد لها أي مكان من الإعراب وستنتهي وستحل نفسها بنفسها.

س: هل من كلمة أخيرة؟

ج: الكلمة الأخيرة أوجهها للشعب الموريتاني من كافة الشرائح أن مسيرة التاسع و العشرين إبريل نريدها أن تكون مسيرة وطنية تعكس وحدة الشعب الموريتاني على رفع المظالم؛ لأننا لا نريد أن تكون هذه المسيرة خاصة بلحراطين وأن يشعروا أن المكونات الوطنية الأخرى لا تؤازرهم في مشقتهم وفيما يشعرون به من ظلم وحيف في هذه الدولة العزيزة علينا كلنا.

مركز الصحراء