الموريتانيون يصدرون حكمهم السبت على الرئيس والمعارضة والاسلاميين(تحليل)
الجمعة, 22 نوفمبر 2013 10:41

من اليمين الرئيس أحمد ولد داداه ومحمد ولد عبد العزيزمن اليمين الرئيس أحمد ولد داداه ومحمد ولد عبد العزيزيتوجه الناخبون الموريتانيون يوم السبت إلى صناديق الاقتراع في انتخابات اشتراعية وبلدية تقاطعها المعارضة "الراديكالية" وتشكل امتحانا للقدرة على الحشد لدى كل من الرئيس محمد ولد عبد العزيز وخصومه السياسيين، كما

تمثل اختبارا لشعبية "الإخوان المسلمين" وقدرتهم على التموقع شريكا رئيسيا في المستقبل السياسي للبلد.

 

ويحق لثلث سكان موريتانيا البالغ عددهم 3.4 مليون المشاركة في الانتخابات، غير أن المعارضة "الراديكالية" التي تتألف من 10 أحزاب أبرزها "تكتل القوى الديمقراطية" الذي يقوده أحمد ولد داداه تقاطع الانتخابات بسبب ما قالت إنه انعدام الظروف التي تضمن الشفافية.

وفي المقابل تشارك 74 تشكيلة سياسية من أبرزها "الاتحاد من أجل الجمهورية" الذي تأسس حول الرئيس محمد ولد عبد العزيز من رحم حزب "عادل" الذي كان يحكم قبل سقوط الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله عام 2008 في انقلاب أبيض قاده الرئيس الحالي حينما كان قائدا للحرس الرئاسي.

ومن بين الأحزاب المشاركة حزب "تواصل" وهو حزب الإخوان المسلمين العضو السابق في "منسقية أحزاب المعارضة" التي تقاطع.

وباستثناء ثلاثة أحزاب تشكل ما يعرف بــ "المعاهدة من أجل التناوب السلمي" التي حاورت السلطة حول بعض الاصلاحات وقبلت بها، فإن بقية الأحزاب الـ 74 المشاركة في الانتخابات هي في الغالب تشكيلات صغيرة دائرة في فلك السلطة.

ويتوقع مراقبون أن يهيمن الحزب الحاكم على غالبية مقاعد البرلمان البالغة 147 ، وعلى المجالس البلدية؛ يليه حزب "تواصل" الاسلامي وحزب "التحالف الشعبي التقدمي" بقيادة رئيس البرلمان الحالي مسعود ولد بلخير. وأبدى حزب "تواصل" خلال الحملة الانتخابية قدرا من الكفاءة في أساليب الدعاية، ووظف النساء والشباب على نطاق واسع.

ويرشح مراقبون أحد احتمالين هما تحقيق الحزب نتائج مشرفة ترفع من رصيده السياسي مستقبلا رغم تراجع مد جماعات الإخوان المسلمين في بلدان ما سمي بــ "الربيع العربي"، أو السقوط نهائيا، في حال فوزه بعدد ضئيل من الأصوات في انتخابات أدار بالمشاركة فيها ظهره لحلفائه في "منسقية المعارضة".

ولعل الأهم في الانتخابات الحالية أنها تمثل اختبارا لقوة الرئيس عزيز الذي قرر تنظيمها رغم رفض المعارضين، ورفع 70 من الأحزاب المشاركة فيها صوره، وكذلك لقوة أحزاب المنسقية بقيادة زعيم المعارضة أحمد ولد داداه التي تدعو الموريتانيين إلى مقاطعتها واصفة إياها بالمهزلة.

"مورينيوز"- من الشيخ بكاي