خمسة رؤساء اميركيين يجتمعون لتدشين مركز بوش
الخميس, 25 أبريل 2013 18:26

altaltيلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما والرؤساء الاربعة السابقين له الذين ما زالوا على قيد الحياة الخميس في دالاس بولاية تكساس الجنوبية لافتتاح مركز جورج بوش الذي يهدف الى الدفاع عن حصيلة السنوات الثماني من عهد الرئيس الاميركي الثالث والاربعين التي لا تزال موضع جدل، وفي صلبها قرار اجتياح العراق.

ومن قطع معدنية ملتوية من مركز التجارة العالمي الى صور توثق اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، تطغى اسوأ هجمات في تاريخ الولايات المتحدة التي وقعت في عهد بوش على المعارض في هذا المبنى الضخم في حرم جامعة دالاس المعمدانية. ولن ينجو هذا المركز الذي يضاف الى متاحف او مكتبات اخرى تتعلق بحصيلة اداء رؤساء الولايات المتحدة في القرن العشرين، من اتهامات بتقديس سيرته. وكتب مارك لانغديل رئيس مؤسسة جورج بوش ان سنوات حكم هذا الرئيس (2001-2009) هي تاريخ "رئيس كان يعتقد ان ولايته ستخصص للشؤون الداخلية لكنه وجد نفسه يدافع عن البلاد". وقد رأى بوش الذي يبلغ من العمر اليوم 66 عاما، في كتابه "نقاط قرار" في 2010 ان التاريخ وحده سيحكم على رئاسته. واضاف الرجل الذي غادر البيت الابيض بينما كانت شعبيته لا تتجاوز 34 بالمئة وحل محله خصمه الذي بنى شعبيته على انتقاد ادائه "ايا كان الحكم، لا يزعجني الا اكون موجودا لسماعه". وكان اوباما الذي سيتحدث ظهر اليوم (بالتوقيت المحلي) الى جانب بوش والرؤساء الثلاثة السابقين لهما بيل كلينتون (1993-2001) وجورج بوش الاب (1989-1993) وجيمي كارتر (1977-1981)، تجاهل انتقاداته ويفترض ان يلقي خطابا توافقيا اليوم. وقد صرح بوش في مقابلة بثت الاربعاء انه "مرتاح" للقرار الذي اتخذه باجتياح العراق عندما كان رئيسا للولايات المتحدة. وفي المقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية "اي بي سي نيوز" تم بثها عشية تدشين المركز باسمه، اكد بوش ان غزو العراق في 2003 جاء بسبب مخاوف من وجود اسلحة للدمار الشامل، لم يعثر عليها بعد ذلك. وقال "انا مرتاح للطريقة التي اتخذ فيها هذا القرار. اعتقد ان الاطاحة بصدام حسين كانت القرار الصائب ليس فقط من اجل امننا بل لاعطاء العراقيين امكانية العيش في مجتمع حر".

واضاف "لكن التاريخ سيحكم في نهاية المطاف على كل هذا ولن اكون هنا حتى ارى حكمه".

وتابع الرئيس الاميركي السابق "في ما يتعلق بي، النقاش انتهى وانا فعلت ما فعلت. في النهاية المؤرخون هم الذين سيحكمون على هذا القرار".

وادى الاجتياح الاميركي عام 2003 بحجة وجود اسلحة دمار شامل لم يعثر عليها ابدا، الى الاطاحة بصدام حسين ولكن الاميركيين واجهوا بعد ذلك تمردا طويلا.

وبينما يتهم المدافعون عن حقوق الانسان فريق بوش بدعم التعذيب خلال "الحرب على الارهاب"، يؤكد المستشار السابق للامن القومي ستيفن هادلي ان "ذلك انقذ حياة اميركيين".

واضاف هادلي لوكالة فرانس برس "اعتقد ان بوش اتخذ القرار الصائب وهناك اميركيون يجب ان يشكروه اليوم اذا كانوا احياء".

وعلى غرار مكتبة ريغن التي تضم نموذجا من المكتب البيضوي، يضم مركز بوش "موقع نقاط القرار"، اذ ان مصممي المتحف يسألولن الزوار مباشرة ماذا كانوا سيفعلون في مكان الرئيس في مواجهة تحديات الاحداث.

ومن افلام فيديو الى احداث "تبث مباشرة" ونصائح من مساعدين، يستخدمون شاشات تعمل باللمس لاتخاذ قرارات حاسمة. ثم يطل بوش على الشاشة ليذكر الاسباب التي قادته الى التحرك بهذا الشكل او ذاك بشأن الوضع في العراق وإعصار كاترينا والازمة المالية.

وتختصر السيدة الاولى السابقة لورا بوش الوضع قائلة ان "الفكرة هي ان يرى الناس ماذا يعني اتخاذ قرارات بسرعة بينما تمارس الصحافة ضغوطا لمعرفة ماذا ستفعل ومتى".

 

إيلاف