القاعدة تؤكد مقتل "فيلب فاردون" وتدعو "لحل عادل" لأزمة بقية الرهائن
الأحد, 24 مارس 2013 14:34

altalt

أكد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مقتل الرهينة الفرنسي فيلب فاردون، في العاشر من مارس الجاري، كما أكد التنظيم؛ في بيان موجه للشعب الفرنسي وعائلات الرهائن، نشرته وكالة نواكشوط للأنباء، سلامة بقية الرهائن ووجودهم على قيد الحياة.

وقال التنظيم إن العالم بأسره "يتابع ﻋﺪوان ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ على مالي المسلمة، ﻳـﺪﻓﻌﻬﺎ ﺣﻘـﺪﻫﺎ اﻟﺘـﺎريخي اﻟـﺪفين وﺟﺸﻌﻬﺎ الاستعماري ﻟﻨﻬﺐ ﺛﺮوات المسلمين، رﻏم تحذيرات المجاهدين ﺑﺈﻋﺪام اﻟﺮﻫـﺎﺋﻦ اﻟﻔﺮﻧﺴيين، ﻛﻘﺼﺎص ﻋﺎدل على ﻋﺪوان ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﺴﺎﻓﺮ على ﺑﻼدﻧﺎ، وﻗﺘﻠﻬﺎ ﻷﺑﻨﺎﺋﻨﺎ الآمنين في بيوتهم".

وأضاف التنظيم أنه عبر في العديد من المناسبات عن رغبته في "إيجاد ﺣﻞ ﻋﺎدل لملف اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ، وﻟﻜـﻦ الحكومة اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻇﻠﺖ تماطل وﺗﺘﻬﺮب ﻣﻦ مسؤوليتها، وراﺣـﺖ ﺗـﺪﻓﻊ المجاهدين لإﻋﺪاﻣﻬﻢ  ﺑﻤﺤﺎوﻻتها ﻟﺘﺨﻠﻴﺼﻬﻢ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ، وﻫﻲ المحاولات اﻟﺘﻲ ﻓﺸﻠﺖ في اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣـﻦ المرات ﻣـﻦ اﻟﺼﺤﺮاء اﻟكبرى إلى اﻟﺼﻮﻣﺎل".

وأضاف البيان أن "رﻏﺒﺔ اﻟﺴﺎﺳﺔ اﻟﻔﺮنسيين ﻣﻦ اﻟﻴﺴﺎر إلى اليمين، في التخلص ﻣـﻦ ﻣﻠـﻒ رﻫـﺎﺋﻨﻬﻢ ﻟـﺪى اﻟﺘﻨﻈـﻴﻢ، ﻣﺎزاﻟﺖ تحركهم نحو الحل اﻷﺳﻮأ، أﻻ وﻫﻮ إﻋﺪام اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﺑﻘﺼﻔﻬﻢ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻲ أو أﻳﺪي المجاهدين، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺪث ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻳﻮم 10 ﻣﺎرس2013 ﻣﻴﻼدي، حين اﺿﻄﺮ المجاهدون إلى ﺗﻨﻔﻴـﺬ تهديدهﻢ ﺑﺘﺼﻔﻴﺔ الجاسوس ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻓﺎردون، المحتجز ﻟﺪى اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻨﺬ أزﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﺎمين، ﻛﺮد ﻓﻌﻞ على اﺣﺘﻼل ﻣالي المسلمة واﺳﺘﻬﺪاف ﻗﻮاﻋﺪ المجاهدين".

وتحدث تنظيم القاعدة عن محاولات فرنسا تحرير رهائنها بالقوة قائلا إن "إصرارها على اﺣﺘﻼل مالي وتخليص اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﺑﺎﻟﻘﻮة، ﻻ ﻳﺼﺐ في ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟـﺸﻌﺐ الفرنسي وﻻ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ، ﻷن ﺷﺒﺎب اﻹﺳﻼم ﺳـﻴﺤﻮﻟﻮن إﻓﺮﻳﻘﻴـﺎ ﻛﻠﻬﺎ إلى ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﻳﻐـﺮق ﻓﻴﻪ الجيش الفرنسي، وﺟﺤﻴﻢ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﺎء الشركات اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، وعلى ﻋﻘﻼء ﻓﺮﻧﺴﺎ أن ﻳﺘﺪارﻛﻮا أﺧﻄﺎء ﺳﺎﺳﺘﻬﻢ المغرورين وﻳﺄﺧﺬوا على أيديهم ﻗﺒﻞ ﻓﻮات اﻷوان، ﻷن زﻣﻦ اﻻﺣﺘﻼل المباشر وغير المباشر ﻗﺪ ولى إلى غير رﺟﻌﺔ ﺑﺈذن اﷲ".

وخلص التنظيم في بيانه إلى القول "تابعنا باهتمام بالغ مظاهرات عائلات الرهائن في كبرى المدن اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، وأﺣﺒﺒﻨﺎ أن ننبههم إلى ما يلي:

1 ـ أن أﺑﻨﺎءﻛﻢ اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﻟﺪى اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﺎزاﻟﻮا إلى ﻏﺎﻳﺔ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻫﺬا اﻟﺒﻴﺎن سالمين، ﻣﺎ ﻋﺪا الجاسوس ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻓﺎردون اﻟﺬي أﻋﻠﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻦ ﻗﺘﻠﻪ اﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻷﻃﻔﺎﻟﻨﺎ وﻧﺴﺎﺋﻨﺎ في شمال مالي، وﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧـﺴﺘﻄﻴﻊ ضمان ﺳﻼﻣﺘﻬﻢ إلى ﻣﺎ ﻻنهاية ﺑﻔﻌﻞ ﻋﺪوان ﺣﻜﻮﻣﺘﻜﻢ وﻫجمات ﺟﻴﺸﻜﻢ على ﻣﻮاﻗﻊ المجاهدين.

2 ـ رﻏﻢ ﻋﺪوان ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﺴﺎﻓﺮ على أرﺿﻨﺎ، ﻣﺎزال المجاهدون ﻳﺴﻌﻮن لحل ﻋﺎدل لملف ﺑﻘﻴـﺔ اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﻘﻮة اﻟﺘﻲ ﻓﺸﻠﺖ في المرات اﻟـﺴﺎﻟﻔﺔ، وذﻫـﺐ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ رﻫﺎﺋﻦ ﻓﺮﻧﺴﻴﻮن في مالي واﻟﺼﻮﻣﺎل واﻟﻴﻮم الجاسوس ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻓﺎردون.

3 ـ ﻟﻘﺪ ﻇﻠﺖ ﺣﻜﻮﻣﺘﻜﻢ ﺗﻜﺬب ﻋﻠﻴﻜﻢ، وﺗﺘﻬﻢ المجاهدين ﺑﻘﻄﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ عبر اﻟﻮﺳﻄﺎء المعروفين، وﻫﻲ ﻣﻦ ﻗﻄﻌـﺖ اﻻﺗﺼﺎل وﻏـﺎﻣﺮت ﺑﺤﻴـﺎة أﺑﻨـﺎﺋﻜﻢ ﺑﻔﻌـﻞ ﺳﻴﺎﺳـﺘﻬﺎ اﻟﺮﻋﻨـﺎء، ومحاولتها اﻟﻴﺎﺋﺴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻫﻢ ﺑﺄﺳﻠﻮب أﺛﺒﺖ ﻓﺸﻠﻪ.

4 ـ ﻧﺤﻤﻞ الحكومة اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ المسؤولة ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ ﺣﻴﺎة أﺑﻨﺎﺋﻜﻢ اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﻟﺪى اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ.

5 ـ يحتفظ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﺤﻖ اﻟﻘﺼﺎص اﻟﻌﺎدل ﻣﻦ ﻛﻞ الفرنسيين، لما أﺻﺎب وﻳﺼﻴﺐ المسلمين في مالي ﻣـﻦ ﻇﻠﻢ وﻋﺪوان الحكومة اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ الظالمة وﺟﻴﺸﻬﺎ المعتدي، ﻷﻧﻜﻢ اﻧﺘﺨﺒﺘﻢ ﺣﻜﻮﻣﺘﻜﻢ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ.

6 ـ ﻧﺤﺬر اﻟﺸﻌﺐ الفرنسي ﻣﻦ ﻣﻐﺒﺔ اﺳﺘﻤﺮار ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ الظالمة في اﺣﺘﻼل مالي، ونهب ﺛﺮوات المسلمين في إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ المسلمة ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ.

7 ـ ﻧﻨﺼﺢ ﻋﺎﺋﻼت اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ واﻟﺸﻌﺐ الفرنسي ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ على اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﻮﻻﻧﺪ وﺣﻜﻮﻣﺘﻪ، ﺑﺴﺤﺐ ﺟﻴﺸﻪ ﻣﻦ مالي، وﺗﺮك المسلمين وشأنهم، يختارون  ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﻣﻨﻬﺞ حياتهم كما اﺧﺘﺎروا ﻫﻢ ﻣﻨﻬﺞ حياتهم.

8 ـ إن اﻷﻣﻦ اﻟﻴﻮم في  العالم ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ، ﻓﺈﻣﺎ تتركونا آمنين ﰲ دﻳﺎرﻧﺎ، وإﻣﺎ نهدر أﻣﻨﻜﻢ كما تهدرون أﻣﻨﻨﺎ، فالخير بالخير واﻟﺒﺎدئ أﻛﺮم.. والشر بالشر واﻟﺒﺎدئ أﻇﻠﻢ".