التكتل : موريتانيا تحاصرها الأزمات والنظام يحاور زبناءه
الأحد, 11 أكتوبر 2015 07:45

altaltشن قياديون في حزب تكتل القوى الدمقراطية هجوما كاسحا على نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

وقال الأمين الدائم للحزب لمام أحمد ولد محمدو في ندوة سياسية بمدينة نواذيبو إن موريتانيا تعصف بها الأزمات الإجتماعية والأخلاقية والاقتصادية حسب وصفه.

واعتبر ولد محمدو أن رجالا في المؤسسة العسكرية اختطفوا السلطة ، وباتوا يسيرون البلد وفق رغباتهم ومخططاتهم ، معتبرا أن الأزمة الأخلاقية هي الأخطر حيث تسببت في انقلاب في المفاهيم فلم يعد يعرف الحلال من الحرام وتحول النهب المستمر للثروات إلى سلوك دائم للنظام حسب وصفه.

وسخر الأمين الدائم من الأيام التشاورية للحوار واصفا إياها ب"المهزلة" ، ومعتبرا أن النظام يحاور نفسه ، ويتهرب من الرد المكتوب على وثيقة المنتدى كضمان لبناء ثقة جديدة ، منتقدا سياسة الصمت والتناقض التى واجهت به الحكومة الحمى النزيفية وتسريبها للحقيقة لمنظمة الصحة العالمية وكتمانها عن المواطنين. أما مدير الإعلام بحزب التكتل سليمان ولد محمد فال فقد اعتبر أن الحوار الحالي هو بين النظام وزبناءه والمنتدى غير معني به.

وقال ولد محمد فال إنه لم يستوعب مطالبة النظام بالحوار في الوقت الذى يرفض الإعتراف بوجود أزمات وهو أمر مثير للغاية حسب تعبيره.

وأشار مدير اعلام التكتل إلى أن شعارات رفعها النظام بدأت تتهاوى كمحاربة الفساد حيث أعيدت الثقة في بعض الذين جردوا من مهامهم ، ورئاسة الفقراء حيث تفاقمت معاناة الفقراء ، وأحرق غلاء الأسعار جيوبهم ، وتغولت أجهزة الأمن في قمعهم حين طالبوا بحقوقهم وفق قوله.

واعتبر مدير الإعلام أنهم اكتسبوا مناعة ضد عدم الوفاء النظام بوعده وتنكره للالتزامات التى أبرمها في الحوارات السابقة.  

بدوره فيدرالي التكتل المختار ولد الشيخ فقد اعتبر أن قطاع الصيد يعيش وضعية مزرية بفعل أن النظام رفض أولا الاستجابة للإتحاد الأروبي قبل أن يرضخ له غير أن سفن الإتحاد الأروبي لم تأت بعد مما رفع من مستوى البطالة في القطاع.

وقال ولد الشيخ إن انعدام الأسطول الروسي كان له الأثر السلبي الواضح على المدينة ، معتبرا أن قطاع الصيد التقليدي أثقلته الأزمات بشكل كبير.

وشن الفيدرالي هجوما كاسحا على الشركة الصينية " بولي هوندونك" قائلا إنها تشكل خطرا على القطاع ويجب اغلاقها ، مشيرا إلى خطر مصانع دقيق السمك التى تؤثر على البئيىة والمواطن ، ومنح رخصها للمتنفذين حسب قوله.