وزير الصحة: فيروس حمى الوادي المتصدع غير قاتل
الجمعة, 09 أكتوبر 2015 18:14

altأقر وزير الصحة بأن عدد الوفيات تبلغ 6 فقط، حيث زادت بحالتين اثنتين في ظرف أيام قليلة بعد حديث الوزير عبر التلفزة الرسمية بداية الأسبوع الجاري. وبخصوص الوفيات التي سجلت يقول الوزير إن كل أصحابها لديهم أمراض مزمنة وقاتلة (من بينها الكبد والفشل الكلوي والسل)

حيث لا يمكن تأكيد أن سبب الوفاة الوحيدة حمى الوادي المتصدع وإن كانت عاملا ثانويا ساهم في الوفاة، معتبرا أن هذا لا يعني أن كل وفاة حدثت مرتبطة بالوباء؛ لكون هذه الحمى فيروسها ضعيف وسبب الوفاة من 1 إلى 3% حسب المنظمات العالمية للصحة وفقا للمعطيات التي تقدم بها الوزير.

وقد عبر الوزير أحمدو ولد جلفون خلال المؤتمر الصحفي المتوج لاجتماع مجلس الوزراء عن طمأنته للرأي العام معتبرا أن الوضعية كانت تحت السيطرة ومازالت، قائلا: يجب الابتعاد عن إثارة هلع الناس لو كان الأمر مخيفا لأعلمنا الناس من أجل الاحتراز، مؤكدا أن التعبئة كاملة في جميع الهيئات الصحية وفق تعبيره.

وأضاف أنه حدثت حالات كانت مشبوهة تم التكفل بها، منبها إلى أنه اليوم لا توجد في البلد سوى 3 حالات 2 منها في المستشفى الوطني ويتماثلان للشفاء مثل المريض الموجود في كيفه، مضيفا أن المصابين الثلاثة منذ 48 ساعة لم تعد لديهم أعراض وهذه تعتبر حالة شفاءكاملة وفق توصيفه، ونفى بشدة توصلهم بأي معلومات تفيد بوجود حالة مشتبه بها قادمة من لكران بولاية لعصابه.

وحول ضرورة الاستغناء عن بعث عينات للفحص الخارجي قال الوزير لقد بدأت مناقصة لإنشاء معهد مزود بأجهزة قادرة على إجراء كافة التحاليل المطلوبة.

وفي متابعة الوزارة لهذه الحالات الأخيرة أكد الوزير أن أول حالة ظهرت سبتمبر الماضي، حيث بدأت المصالح المعنية بالاحتراز بعد ظهور حالات مشكوك فيها، وتم إرسال عينات المصابين للتحليل في معهد باستر وتم تجهيز أخصائيين للتدخل مع إصدار تخصيص غرف للعزل وإقامة مداومة في مركز الدم لتوفير كافة مشتقاته، وقد تم تعميم هذه التعليمات على كافة الوحدات الاستشفائية بهدف تعزيز المراقب الوبائية في المناطق المشكوك فيها وفق قوله.

وعبر الوزير في معرض تعريفي بحمى الوادي المتصدع التي يسببها الحيوان وتنتقل من الحيوان إلى الإنسان، مستعرضا أنها ظهرت في البلد سنة 1987 في اترارزه وكانت نتيجة الوفيات مرتفعة لغياب الاستعدادات الطبية لمواجهة الوضع، وأضاف أنها عادت سنوات 1998 و2010 و2012 وكانت الوفيات أقل نتيجة لهذا الظهور الناتج عن وجود الفيروس حيث تكون البيئة مواتية خاصة إذا كان فصل الخريف جيد.