اتهامات لرئيس سابق باستغلال النفوذ وربط صلات مشبوهة بمنظمات معادية
الأربعاء, 23 سبتمبر 2015 00:07

الرئيس الاسبق اعل ولد محمد فالالرئيس الاسبق اعل ولد محمد فالما تزال الاتهامات تلاحق الرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال الذي تحوم الشكوك حول مصادر ثروته الطائلة التي جمعها خلال توليه إدارة الأمن ا لعام على مدى 21 سنة متتالية، كان خلالها يفرض الأتاوات 

على مفوضيات الشرطة والإدارات الجهوية للأمن، ويتلقى الرشاوى والهبات من رجال الأعمال ورؤساء دول وحكومات إقليمية ودولية.

 

لم تكن هذه "المكاسب" التي تحققت، للرجل خلال مأمورية الأمن لتحد من عشقه السرمدي للمال، فما إن تولى رئاسة المجلس العسكري للعدالة والتنمية صيف 2005 حتى بادر بعد أشهر قليلة إلى اقتطاع آلاف الأمتار المربعة من الأراضي السكنية في منطقة "شارع المقاومة" حاليا وعمل على استصدار تصاريح ملكية نهائية دون المرور بحاكم المقاطعة التي تقع الأراضي تحت سلطته الإدارية.

 

الرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال عمد بعد قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني إلى ربط صلات مشبوهة بمنظمات صهيونية معادية لموريتانيا، كمنظمة علاء الدين اليهودية التي باتت تستضيف ولد محمد فال كضيف شرف في ملتقياتها السنوية في باريس بحضور كبار المفكرين ورجال الأعمال الصهاينة، وقد اعتذر من على منبر هذه المنظمة عن قطع موريتانيا لعلاقاتها مع الكيان الصهيوني، تقربا وتزلفا وقربانا لهذا الكيان الغاصب، وهو اعتذار من لايملك حق الاعتذار لمن لا يستحقه.

 

 

والمفارقة أن هذا الرجل بتاريخه غير الناصع البياض يحاول اليوم الظهور بمظهر الحمل الوديع وحمامة السلام والثوري المخلص الذي يقود ويشارك في المظاهرات المناوئة للنظام الحاكم تحت شعارات براقة من بينها الدعوة للشفافية، والتناوب السلمي، وتكريس الديمقراطية والحريات العامة التي "دعستها" أحذية العقيد المتعاقد في إدارة الأمة على مدى عقود.