حرب الخلافة على رئاسة حزب الحراك بدأت تشتعل وابرز المرشحين من الحوضين
الأحد, 20 سبتمبر 2015 21:42

altaltتواجه رئيسة حزب الحراك الشبابي لالة بنت الشريف  ضغوطات سياسية قوية وملفات مالية وقضائية ملتهبة من طرف خصومها في المكتب التنفيذي للحزب ومنتخبيه وهو ما جعل الأزمات التي دخلها الحزب مؤخرا  ومعارك أجنحته  المتصارعة مادة دسمة للإعلام  وأخباره قصص يتندر بها السياسيون الموريتانيون في أحاديثهم.

 

فعلى الجانب السياسي المكتب التنفيذي للحزب معطل منذ ما يقارب السنة ورئيسة الحزب في قطيعة تامة مع نواب الحزب الثلاثة وهم على التوالي النائب  عن اللائحة الوطنية للحزب  عبد الله ولد ابريهيم  والنائب عن دائرة نواكشوط عبد الرحمن ولد المراكشي والنائب عن مقاطعة انبيكة لحواش الشاب يرب ولد المان فيما فضلت غالبية عمد الحزب 12 عمدة من أصل 16 الانحياز للطرف المناوئ للرئيس والمطالبة بإصلاح الحزب عن طريق مؤتمر توافقي من أجل انتخاب قيادة جديدة قادرة على تجاوز الأزمة التي يعيشها الحزب .

اتهامات الرئيسة بالفساد وتبديد أموال الحزب من طرف مناوئها لم تقتصر على البيانات شديدة اللهجة التي عرضت فيها المبالغ وأوجه الصرف وإنما تجاوزتها إلى أروقة القضاء والمطالبة بوقف صلاحيات  الرئيسة والحجز على ممتلكات الحزب .

أمام هذه الوضعية الصعبة التي يترنح فيها الحزب منذ سنتين بدأ الترتيب لما بعد لالة تعد له أكثر من مجموعة داخل الحزب بدعم وإسناد من قوى فاعلة خارجه ومن ابرز المرشحين لخلافة لالة :

المحامي الدكتور باب ولد مولاي الشريف منحدر من ولاتة الحوض الشرقي عضو مؤسس لمشروع حزب العصر ورئيس اللجنة القانونية للحراك الشبابي  ومنسق تيار إعادة تأسيس حزب الحراك ، معروف بدفاعه عن التعددية داخل الحزب ومطالبته باحترام نصوص الحزب من طرف الجميع وهو ما جعله محل استهداف من لوبيات فساد معروفة داخله.

محمد الامين ولد أيدة  منحدر من آمرج الحوض الشرقي يعتبر من الاعضاء البارزين في الحزب ساهم في تمويل حملاته و يحظى بدعم مدير ديوان رئيس الجمهورية السابق  اسلك ولد ازيدبيه الذي يعتبر من اهم منظري النظام  خاصة في مجال اشراك الشباب في الشأن السياسي.

 

الدكتور أحمد محمد ولد أفاه منحدر من ولاية الحوض الغربي يحظى بدعم جناح لالة ومقبول من الأطراف المناوئة لها نظرا لمكانته الفكرية وتجربته الواسعة كما انه استطاع ان يقنع مجموعات شبابية من طلاب جامعة لعيون بالالتحاق بالحزب كما انه منخرط في التيار البعثي الذي بإمكانه أن يحشد له الدعم في الأوساط والدوائر العليا.

 

أحمد جدو ولد سيدي منحدر من الحوض الغربي نائب الرئيسة الثالث يمتلك شبكة علاقات واسعة في جميع مستويات الحزب محسوب على التيار الإسلامي الموالي للنظام وهو ما يجعله مرشح مقبول للأخ الأكبر الاتحاد من أجل الجمهورية خصوصا أن المعنى له حضور وعارف بالخارطة السياسية للطينطان التي تمثل تحديا كبيرا للنظام نظرا للحضور الكبير لتواصل   .