صحفيون يدقون ناقوس خطر 'الهابا' علي حرية التعبير في البلاد
الجمعة, 18 سبتمبر 2015 09:26

altaltنتابع بقلــق بالــغ على مستوى نادي الصحفيين المهتمين بنشر قيم حقوق الإنسان سلسلـة الإجراءات التــي طالت مؤسستين إعلاميتين وخلفت حتى الآن:

توجيه الإنذارات الجزافية إلى العديد من المؤسسات الإعلامية.

توقيف بث برنامــج تفاعلي على مستوى إذاعة صحراء ميديا.

تعرض موقع المشاهـد الإخباري للقرصنة.  

 

المبررات

 

على صعيد موقع المشاهـد الإخباري قاد أعضاء النادي مزيدا من التحريات الفنية التي قادت إلى أن الموقع الالكتروني المذكور والذي يحـرره الصحفي المهدي ولد لمرابط قد تعرض السرفير المستضيف له لضغوط مكثفة مما اضر بموقع المشاهد وحجبه عن متصفحيه على الشبكة الالكترونية.

 

أصدرت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية "HAPA" اليوم الخميس بيانا موسعا ويقضي بتعليق بث برنامج صحراء توك لمدة شهر لمقدمه زايد  محمد، استنادا على جملة من الذرائع والتجاوزات التي ادعت السلطـة أن منشط البرنامج ضرب بها عرض الحائط.

 

مثل مسيرو العديد من المؤسسات التلفزية والإذاعية أمام مجلس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية "HAPA" في خطوة يراد منها لفت أنظار تلك الإدارات إلى حجم الأخطاء المرصودة ضد مؤسساتهم.

 

تذكيــر

 

تتصدر موريتانيا مجموعة الدول العربية في مجال حرية الصحافة، كما تحتل مرتبة متوسطة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لسنة 2015، وهو مكسب تجدد السلطات الرسمية على مدار اليوم تمسكها بتعزيزه.

 

يضمن قانون الصحافة الموريتاني حرية التعبير والنشر عبر مختلف الوسائط الإعلامية، بيد أنه بعضا من مسيري الصحف الالكترونية يخضع حاليا للاستجواب طبقا لمساطر قضائية من ضمن هؤلاء مدراء النشر في موقعي الغــد والمشاهـد.

يخشـى المراقبون من أن يشكل قانون "مجتمع المعلومات المعـروف بقانون "الميمات الثلاث". المصادق عليه مؤخــرا من قبل الجمعية الوطنية (البرلمان)، أكبر قيد على حرية النشر الإلكتروني.

في منتصف أغسطس الماضي اتهمت السلطة بعض الإعلاميين، دون الكشف عن هوياتهم بتوجيه الشتائم والقذف للنيل من عرض الرئيس، والإساءة لأفراد عائلته، وهددت باتخاذ مايلزم ضد هؤلاء المجاهيل.

 

نطالب الحكومة الموريتانية الامتناع عن إقرار المرسوم المطبق لقانون "مجتمع المعلومات المعـروف بقانون "الميمات الثلاث".

والمحافظــة على المكتسبات الوطنية في مجال حرية الصحافة وتعزيز ريادة البلد على صعيد مؤشر الصحافة العالمي.

أن تفرض على المؤسسات التلفزية والإذاعية والالكترونية والورقية الالتزام بدفاتر الشروط والالتزامات، مما يسمـح لجمهور المحررين ومقدمي النشرات والبرامج والمصورين والفنيين الحصول على حقوقهم كاملة غير منقوصة.

كما نطالب السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية "HAPA".

بالتوقف عن مضايقة الصحفيين والاستعاضة عن ذلك بالتكوين المستمر والدعم الفني وإجبار المستثمرين في مجال الإعلام الخاص على الوفاء بالالتزامات المتوجبة.

 

بنشــر الملاحظات وعملية الرصد دوريا على موقع السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية "HAPA" إعادة تقييم أداء الإعلام الخاص بما يسمح بحضور أقوى للغات الولفية البولارية السوننكية والحسانية البزكية.  

 

إن نادي الصحفيين المهتمين بنشر قيم حقوق الإنسان يعتبر النوايا التي عبرت عنها السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية "HAPA" مؤخرا والإجراءات التي باشرتها يوم أمس الخميس بمثابة "ثقوب سوداء"من شأنها أن تلطخ التجربة الموريتانية الرائدة في مجال حرية التعبير.

أنواكشوط في؛ 18 سبتمبر 2015